رهام يوسف الشايب/إلى غائبي/سوريا

إلى غائبي

 يُلازمني طيفكَ وكأنكَ لم تودعني يوماً،

أراك َوأنا جالسة في مقهى بجانبِي،

يتحدثُ في مخيلتي طيلة اليوم،

وعندما أخلدُ إلى النومِ أشعرُ بحرارةِ جسدكَ تلمسُ أطرافي،

أسمعُ صوتُ أنفاسكَ قريبةٌ جداً إلى مسمعي أكثر من أي وقتٍ مضى،

أشعرُ بأصابعِ يديك ناعمتين وأنتَ تُمررها على جسدِي أحبسُ أنفاسي وأغمضُ عيناي خائفةٌ 

أدعو الله بأن لاتكن ليلتكَ الأخيرةِ معي مثل ماأودعتني ماضياً،

يزورني طيفكَ في يقظةِ كُل ليلةٍ ليطمئن على قلبِي،

ذلكَ الطيفُ أكثر لطفاً منكَ، يعتذرُ عن فراغِكَ يهدءُ من لوعةِ غيابكَ.

#انتماء_للثقافة_والأدب