القائمة الرئيسية

الصفحات

شرق المتوسط رواية لكاتب عظيم( عبد الرحمن منيف)

 شرق المتوسط


كيف لأحرار أن تُحجز في مكان ضيّقٍ بين أربعة جدران وأن  ينقضّوا عليهم ك كلاب جائعة.
رواية أدب السجون يتكلم عن انتهاكات للروح البشرية في داخل السجون العربية من ظلم وقتل وتنكيل بالهوية الإنسانية.
يصف لنا حلقات التعذيب وليس فقط للسجين وحده بل يصف معاناة أهله ومحبيه خارج السجن .
وأنّ الإنسان أمام سياط الجلّاد سيتحول إلى رقم ومن ثم مجرد جسد هزيل لا يجدي نفعا.
دخل رجب السجن بسبب رأيه السياسي وكان رجب في السجن وفي سجنه سجنٌ داخله... أخته ”أنيسة“ طيبة تضمد جراحه وتربت عليها كطمأنينة سماوية، أما أمه كانت عظيمة تشحذ هممه وتحفز عزائمه، قاومت أمه وناضلت، حتى وقفت أخيرا أمام وزارة الداخلية رافضة حبس ولدها، كشفت عن رأسها ونفشت شعرها لعلها توقظ بعض المروءة؛ لكنهم أهانوها، شتموها وعذبوها، ثم ماتت
بسبب ضرباتهم الموجعة

وما العفة إلا "أمك" يا رجب سقطت ظلمًا 
فوق ظلمك.

كما يقول "دنقل"
من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)
من علم الإنسان تمزيق العدم
من قال (لا)... فلم يمت
وظل روح أبدية الألم

في الشرق المتوسط يجب أن تعلم أنك ولدت بلا فكرة بلا صوت أو رأي يجب أن تحيا كفيفًا ، عليك أن تعلم أن للكلمة الحرة ثمن
وأنك مجرد نكرة دون غدٍ أو مستقبل
فأنت مخير  إما  إنسان مقيد ومتروك في إحدى زوايا مستنقع الظلم، أو جماد
مهان طليق

أي جرح في فؤاد المجد غائر
أي موج في بحار الذل هادر
أي حزن، أمتي بل أي دمع
في المآقي أي أشجان تشاطر
أيها التاريخ لا تعتب علينا
مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر..


كتابة و تلخيص: مادلين رجا.




أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع