القائمة الرئيسية

الصفحات

ديانا داود الجوراني/مني إليك خذني/لبنان

 مِني إليكَ خُذني.

أنا الكَلامُ بَعْثرني 

بينَ أنامِلك جَوِّلني 

و مِن جوفِكَ أفشِني

و بالتأليبِ على شَفا رمشِ المُقَلِ دأبِني

في طَيِّ شارِبُكَ أَقِمني 

أُشَيُّبُها و أهِبني

بينَ شفتَيكَ اغترفني

على عَظَمَة كَفيَّك دَلِلّني

أنا السُّكَر و بِكَ أحتَلي 

في باطِنِ أحضانِكَ انحلني

فراشَةٌ دونَ السّوادِ لا أعْتى، ليلِكني

أَكِرُني إليكَ و اكتُبني

لستُ بكاتِبٍ لكِن أبجديتك تُلحِفُني

أنا اليُسرُ رُغمًا عن العسرٍ

أنا الحياة قَسرًا عن كُثر المَمات

أنا الرِواية كُن غِلافي الأَسودَ

أنا اللّيلُ كُن خَليلي الأوحدَ

أنا النّهارُ كُن نَجمي المُغلَّفَ

أنا المعاشُ أتكن سباتي؟ 

أنا الضام ارأف بي 

أنا الأعرابي كُن الخَليفة

أنا الفسادُ كُن عَرَبِيَّتي

أنا البِلادُ كُن شامي

فاقِمني ، جَلِّلني رُغمَ جَلالي، مَيِّزني، تفاخَر بي، عَظِّمني،

مَلِكَةٌ فأقصِرني

على عَرشِكَ أُنصبني

أنا الإسلامُ اتبعني

و لا تَنسَ الصلاةُ أدِمني.

#انتماء_للثقافة_والأدب

تعليقات

التنقل السريع